في الذكرى الثامنة للفاجعة الأليمة التي هزت مدينة الحسيمة وأيقظت ضمائر المغاربة، مازال يستمر صوت المعتقلين من سجن طنجة 2 ليؤكد بأن الحراك الشعبي ليس مجرد حدث عابر، بل هو نداء للكرامة والعدالة في وجه كل أشكال الظلم.
وفي رسالة للمعتقلين تعكس التحدي المستمر في سبيل الحقيقة، رغم المحاولات المتكررة لقمع هذا الصوت وإطفاء شعلته، فقد أكدت رسالة كل من نبيل احمجيق، محمد حاكي، سمير أغير، زكريا اضهشور، وناصر الزفزافي أن روح محسن فكري، الذي دفع ثمن حياته في تلك الليلة المأساوية، لا تزال تحيا في قلوب كل من يسعى للحرية، وتبث العزيمة في نفوس المناضلين.
وقد استشهد فكري وهو يطالب بحقوقه الأساسية، ليصبح رمزا يوحد جميع أطياف المجتمع المغربي بمختلف توجهاتهم وأعمارهم، حيث مثلت تلك الفاجعة لحظة فارقة في الوعي الجمعي، حين خرج المواطنون للمطالبة بكرامة مواطنهم والدفاع عن حقوق الإنسان، لتتحول هذه المأساة إلى حراك اجتماعي لم يهدأ صداه.
وفي هذه الرسالة كذلك، دعا المعتقلون جميع أبناء الشعب إلى التمسك بقيم الشهداء وتضحياتهم، وعدم نسيان نداءات الحرية التي أطلقها الحراك، معتبرين ان إحياء ذكرى الشهيد فكري، ومن بعده شهداء الحرية، يتطلب الوقوف بوجه الظلم، والتكاتف في سبيل كرامة كل مواطن ومواطنة.
28/10/2024