تواصل الولايات المتحدة وإسرائيل جهودهما لتوسيع رقعة التطبيع مع دول عربية جديدة، وفي مقدمتها السعودية، بالرغم من التصعيد الإسرائيلي تجاه المدنيين في فلسطين ولبنان. وفي إطار هذه المساعي، أشار السناتور الأمريكي ليندسي جراهام إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق تطبيعي بين الرياض وتل أبيب قبل نهاية العام الجاري، معتبراً أن ذلك سيكون امتدادًا طبيعيًا لاتفاقيات “إبراهام” التي وُقّعت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
جراهام، الذي التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخراً، صرح بأن الإدارة الأمريكية الحالية، بقيادة الرئيس جو بايدن، تعدّ المرحلة الأمثل لتحقيق هذا الاتفاق، مشيرًا إلى أن نائبة الرئيس كامالا هاريس قد لا تملك ذات الحماس لدفع اتفاق كهذا مستقبلاً. كما اعتبر جراهام أن دعم بايدن سيكون ضرورياً لضمان موافقة الكونغرس، موضحاً أن هذا الاتفاق سيتيح تكاملاً أعمق بين إسرائيل ودول الخليج، مما يساهم في مواجهة النفوذ الإيراني.
رغم جهود الإدارة الأمريكية، يرى محللون أن تجاوز عقبة إقامة دولة فلسطينية مستقلة يعدُّ تحدياً كبيراً أمام أي تطبيع مع السعودية، إذ لا يزال العديد من الإسرائيليين يرفضون هذا المسار. من جانبه، عبّر جراهام عن ثقته بأن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيكون داعماً للاتفاق، لاسيما في ظل تطلعاته لتطوير الاقتصاد السعودي وتعزيز الاستقرار الإقليمي، معتبراً أن المبادرة بحاجة إلى دعم دول عربية أخرى لضمان نجاحها.
28/10/2024