أطلق المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بالمغرب خطوة جديدة في سوق اللحوم، إذ سمح باستيراد اللحوم الطازجة والمجمدة من عدة دول، مع الالتزام بإجراءات صارمة تضمن سلامة هذه المنتجات. تأتي هذه الخطوة لكبح ارتفاع الأسعار المتزايد نتيجة تأثر القطيع الوطني بموجات الجفاف وارتفاع التكاليف عالميًا وسط توترات سياسية عديدة.
ورغم الإعلان عن فتح باب الاستيراد، لا تزال البداية الفعلية لهذه العمليات غير واضحة حسب رئيس الجمعية الوطنية لهيئة تقنيي تربية المواشي عبد الحق البوتشيشي، الذي أوضح أن الاستيراد سيسهم في استقرار الأسعار المتضخمة، خاصة في ظل وضع المكتب الوطني للسلامة الصحية دفتر شروط مفصل يحدد مواصفات الاستيراد والدول المسموح التوريد منها. ويعتبر المهنيون أن هذه المبادرة ضرورية لدعم القطيع المحلي وتخفيف الضغط عليه، خاصة مع قرارات أخرى مثل إعفاء واردات الأبقار والأغنام من الرسوم الجمركية.
إلى جانب ذلك، شدد البوتشيشي على أهمية تدابير إضافية لضمان استدامة القطيع، مبينًا أن الاعتماد المستمر على الاستيراد ليس حلًا دائمًا. واعتبر أن منع ذبح صغار الإناث خطوة إيجابية، وأكد على ضرورة دعم المربين بشكل مباشر لضمان استقرار القطاع. كما أشار إلى أن الدولة قد اتخذت تدابير سابقة لدعم تربية المواشي، مثل توفير الأعلاف وحملات التطعيم، لافتًا إلى أن هذه الخطوة ستخفف من الضغط على المربين وتعيد الأسعار إلى مستويات مناسبة تدعم القدرة الشرائية للمواطنين.
29/10/2024