أكد المحامي محمد ألمو، الذي يتولى الدفاع عن فعاليات أمازيغية في قضية “الستريمر” إلياس المالكي، أنه تم التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المعنية بعد حضور والدي المشتكى به. هذا الاتفاق ينص على اعتذار المالكي للمشتكين وتنازلهم عن الشكاية لأسباب إنسانية واجتماعية. وقد أشار ألمو في تصريح إلى أن اللقاء الذي تم بمكتبه أدى إلى إلغاء الشكاية المودعة لدى الوكيل العام للملك في الرباط.
يأتي هذا التطور بعد توقيف إلياس المالكي، مساء السبت، في منزله بمدينة الجديدة، على خلفية تداوله محتويات رقمية اعتبرت إهانة للمكون الأمازيغي في المغرب. هذا الأمر أثار استنكارًا واسعًا بين فاعلي المجتمع المدني والثقافي. وكانت الشكاية التي تقدم بها عدد من الفاعلين الأمازيغ قد دفعت النيابة العامة إلى فتح تحقيق وإصدار تعليمات للشرطة القضائية للقبض على المشتكى به.
إلياس المالكي، المعروف بشخصيته المثيرة للجدل على منصات البث المباشر، استطاع أن يجذب قاعدة جماهيرية كبيرة بفضل أسلوبه الساخر في تناول مواضيع متنوعة، خاصة في مجالات الألعاب الإلكترونية وصناعة المحتوى الرقمي. وقد تفاعل العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع فيديوهاته، مما أسهم في إثارة الجدل حول محتواه النقدي. وتجدر الإشارة إلى أن المالكي سبق وأن تعرض لعقوبة حبسية بسبب اعتدائه على أحد زملائه، مما زاد من تعقيد مسيرته المهنية.
29/10/2024