صادرت الجمارك الفرنسية شحنة تقدر بـ 30 طنًا من الزيتون المغربي، بعد اكتشاف مستويات عالية من المواد الحافظة في منطقة سين سان دوني، وفق ما أوردته صحيفة “لو باريزيان”. وأشارت الفحوصات المخبرية إلى احتواء الزيتون على نسبة مرتفعة من حمض البنزويك والكبريتيت، وهي مركبات قد تشكل خطراً على الصحة العامة، ما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات صارمة لضمان سلامة المستهلكين.
وتعود هذه المصادرة إلى نهاية سبتمبر الماضي، حيث تعاملت فرق الجمارك في كل من منطقة نورماندي والعاصمة باريس مع الشحنة المشبوهة، ضمن جهود متزايدة للتصدي للمواد الغذائية غير المطابقة لمعايير الصحة الأوروبية. وأكدت التقارير أن تلك المواد الحافظة تعتبر غير مسموح بها ضمن منتجات الغذاء المستوردة إلى فرنسا، لخطورتها المحتملة على المستهلكين.
وتأتي هذه العملية في سياق تحقيقات بدأت مطلع عام 2024، إثر ورود تقارير للجمارك الفرنسية حول شحنات زيتون قادمة من المغرب تحتوي على مواد حافظة محظورة. ويرى مراقبون أن هذه الواقعة قد تؤدي إلى تشديد المعايير المفروضة على المنتجات المستوردة، خاصة القادمة من بلدان خارج الاتحاد الأوروبي، لضمان التزامها بالمعايير الصحية الأوروبية.
29/10/2024