شهد حي درب السلطان بالدار البيضاء حادثاً مؤلماً صباح اليوم الأربعاء ، إثر انهيار إحدى البنايات القديمة في منطقة بوجدور، نتيجة للأمطار الغزيرة التي غمرت شوارع المدينة. الحادث أدى إلى إصابة أحد السكان، الذي تم نقله إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة.
الحادث أثار خوف واستياء ساكنة الحي، الذين يواجهون مخاوف متجددة مع كل موسم شتاء، إذ يشكل تهالك البنايات القديمة تهديداً حقيقياً على حياتهم. السكان يعبرون عن خشيتهم من أن تتحول بيوتهم إلى “مقابر جماعية”، في حال وقوع انهيارات جديدة.
سارعت فرق الوقاية المدنية، بمساندة السلطات المحلية، إلى موقع الحادث، حيث فرضت حواجز أمنية حول المنطقة وبدأت الشرطة التحقيق في ملابسات الحادث. إلا أن هذه الإجراءات لم تبدد قلق السكان، الذين يشعرون بأن حياتهم تحت تهديد مستمر مع كل شتاء جديد.
رئيس مقاطعة الفداء درب السلطان، محمد كليوين، جدد التحذير من خطورة الوضع خلال جلسة مجلس جماعة الدار البيضاء الأخيرة، داعياً إلى اتخاذ إجراءات جادة لحماية السكان في ظل تهالك البنايات وتزايد المخاطر مع تقلبات الطقس.
وأكد كليوين أن 167 منزلاً في المنطقة مهددة بالسقوط، داعياً إلى تسريع عملية هدمها قبل أن يتحول الحي إلى “قنبلة موقوتة” قد تنفجر في أي لحظة، ومعها أحلام عائلات تسكن هذه المنازل منذ عقود.
ولتخفيف حدة الأزمة، اقترح كليوين توجيه جزء من الميزانية المخصصة للمقاطعة إلى دعم عملية الهدم، في محاولة لإنقاذ الأرواح وتجنب كارثة وشيكة قد تحدث، ما لم تتحرك السلطات بشكل عاجل.
30/10/2024