أثارت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية بفرنسا، نظرًا لحجم الوفد المرافق والتكاليف المرتبطة به، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تواجهها فرنسا. فقد ضمّ الوفد 122 شخصية رسمية، بالإضافة إلى ضيوف غير معلنين، مما أثار استياءً حول تكاليف الزيارة وأهميتها.
تهدف الزيارة إلى إعادة بناء العلاقات المتوترة بين فرنسا والمغرب، إذ تضمنت توقيع عدة اتفاقيات، مثل صفقة لشركة “ألستوم” للمشاركة في مشروع القطار السريع المغربي، واستثمار شركة “توتال إينرجي” في الهيدروجين الأخضر، بقيمة إجمالية تصل إلى 10 مليارات يورو.
ورافق ماكرون شخصيات ثقافية وفنية مشهورة، مثل الممثلين جيرارد دارمون وجمال الدبوز، والمفكر برنار هنري ليفي. إلا أن حضور الكوميدي ياسين بيلاتر أثار استياءً نظراً لتاريخه المثير للجدل، حيث تمت إدانته سابقاً بتهم تهديدات وجرائم جنائية.
وأشار المحللون إلى أن هذا الحشد الضخم قد يكون سلاحاً ذا حدين، إذ يسعى ماكرون لتعزيز النفوذ الفرنسي، لكنه يواجه انتقادات حادة في الداخل بشأن التكلفة وضرورتها، خاصة في ظل تدني شعبيته.
30/10/2024