يعيش العديد من موظفي المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير حالة من الغضب والاستياء نتيجة الرفض المستمر من قبل الإدارة لمنحهم حقوقهم في الحصول على الرخص السنوية، بالإضافة إلى تغيير مواعيدها وتأخير رخص الأبوة. وحسب تصريحات بعض الموظفين، فإن الإدارة تعودت على رفض طلبات الرخص دون تقديم مبررات مقنعة، مما جعل بعضهم لم يستفد من رخصه الإدارية لسنوات طويلة.
ويشير المتضررون إلى أن الإدارة تفرض عليهم تغيير مواعيد رخصهم دون أي اعتبار لظروفهم الشخصية والتزاماتهم العائلية، مما يثير استياءً واسعًا بينهم، خاصة أن هذه الممارسات تستهدف الموظفين الذين ينخرطون في العمل النقابي. كما أن تأخر منح رخص الأبوة يعد من الأمور التي تزيد من تفاقم الوضع، حيث يتأخر الحصول عليها لفترات تتراوح بين أسابيع وأشهر، مما يفقد الرخصة هدفها الرئيسي.
وفي خطوة لإيصال معاناتهم، قام الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب بطرح سؤال كتابي إلى وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة حول عدم استفادة موظفي المندوبية من رخصهم. وقد انتقدت البرلمانية خديجة بوكرن تلك الممارسات، مشيرةً إلى أن هناك فئة كبيرة من الموظفين محرومون من حقوقهم دون أي مبرر قانوني، الأمر الذي يتنافى مع الحقوق المضمونة لهم بموجب القوانين الجاري بها العمل.
30/10/2024