العاصفة المطرية القوية ، التي ضربت منطقة فالنسيا، وأسفرت عن مقتل 100شخصًا على الأقل وأضرار واسعة. وتزامنت هذه الكارثة مع انتشار واسع للشائعات والمعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث استغل بعض الأفراد هذه الأزمة لنشر نظريات مؤامرة وأخبار غير صحيحة.
أحد أبرز الشائعات التي تداولها بعض مستخدمي الإنترنت زعمت وجود “هجوم جوي” باستخدام برنامج “HAARP” (High Frequency Active Auroral Research Program) يُديره المغرب لاستهداف المزارعين الإسبان في إطار التنافس الزراعي. يُذكر أن “HAARP” هو برنامج أمريكي مخصص لدراسة طبقة الأيونوسفير في الغلاف الجوي ولا يمتلك القدرة على التحكم بالطقس. وقد وصف مارك أموروس، الصحفي المختص في دحض المعلومات المضللة، هذه الادعاءات بأنها مجرد نظريات مؤامرة، مؤكدًا أن التقنية المستخدمة في “HAARP” غير كافية لتغيير المناخ.
كما تطرقت الشائعات إلى اتهام الحكومة الإسبانية بتسببها في الفيضانات عبر هدم خزانات مياه في فالنسيا، إلا أن المصادر الرسمية نفت هذه المعلومات، موضحة أن الهياكل المزالة كانت قديمة وصغيرة ولا تستخدم، وأن قرار هدمها اتُخذ قبل تولي الحكومة الحالية.
ورغم عدم انقطاع إمدادات المياه عمومًا في فالنسيا، فقد أقر المسؤولون بحدوث انقطاعات محلية في بعض المناطق بسبب الأضرار التي لحقت بالأنابيب جراء العاصفة.
31/10/2024