تستعد الجزائر لإحياء الذكرى السبعين لاندلاع ثورة الأول من نوفمبر 1954، بفعاليات عسكرية واستعراضات ضخمة تنظمها السلطات، على أن يكون الحدث فرصة لإرسال رسائل سياسية إلى الخارج، خصوصاً تجاه فرنسا. وتشهد العلاقات بين الجزائر وباريس توتراً متزايداً، زاد حدته مؤخرًا إعلان فرنسا دعمها لسيادة المغرب على الصحراء المغربية، ما عده الجانب الجزائري موقفًا غير مرحب به ومناقضًا لموقفه الداعم لجبهة البوليساريو.
وقالت صحف جزائرية، أنه يتوقع أن تحمل الاحتفالات شعارات تُعبّر عن موقف الجزائر من الاستعمار الفرنسي السابق، وترسل رسائل “عابرة للحدود” إلى من يُعتبرون خصوماً لاستقرار البلاد وسيادتها. ورغم أن الصحيفة لم تذكر دولاً بعينها، فإن السياق يشير إلى كل من فرنسا والمغرب، اللذين تتهمهما وسائل الإعلام الجزائرية بعرقلة استقرار البلاد ومحاولة إفشال العملية الانتخابية الرئاسية الأخيرة.
تأتي هذه الاحتفالات متزامنةً مع زيارة قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، حيث جدد دعم بلاده للموقف المغربي من قضية الصحراء، مما أثار غضب الجزائر وعمّق الأزمة الدبلوماسية بين البلدين. وأفادت تقارير إعلامية فرنسية، مثل “لوموند”، بأن الجزائر ترى في التقارب الفرنسي-المغربي تهميشاً لعلاقتها بفرنسا، وتحديداً فيما يخص النزاع حول الصحراء.
ومن المرتقب أن يشرف على هذا الحدث الاستعراضي الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، برفقة كبار المسؤولين العسكريين والحكوميين، وضيوف شرف من دول شقيقة وصديقة، مما يعكس أهمية الحدث كفرصة لاستعراض القوة وإبراز موقف الجزائر الثابت من قضاياها الإقليمية والداخلية.
كواليس الريف: متابعة
31/10/2024