يواجه المغرب تحديات كبيرة في مجال الجريمة الرقمية، حيث تتزايد عمليات النصب والاحتيال التي تستهدف المواطنين من خلال اختراق نظم معالجة المعطيات البنكية. فقد رُصدت شبكات متخصصة تتعقب ضحاياها في محاولات للاستيلاء على أموالهم باستخدام أساليب تقنية متطورة، فيما تدعو الجهات المختصة لتوخي الحذر ورفع مستوى الوعي بالأمن الرقمي بين المواطنين.
وفي حادثة حديثة بمدينة طنجة، تعرض مواطن للسرقة بعد أن تمكن لصوص من اختراق هاتفه، مستحوذين على مبلغ يقدر بـ5 ملايين سنتيم من حسابه البنكي عبر تطبيق المؤسسة المالية التي يتعامل معها. وأعلنت الأجهزة الأمنية أن التحقيقات كشفت عن تحويلات مالية تمت إلى حسابات عدة في مدن مختلفة، حيث أفضت عمليات التتبع إلى توقيف ستة أشخاص، من بينهم امرأة وأربعة من أصحاب السوابق، للاشتباه في تورطهم في عمليات النصب والاحتيال وقرصنة المعطيات البنكية.
من جهة أخرى، نبه خبراء في المجال الرقمي، بينهم حسن خرجوج، إلى أن المغرب قد يصبح هدفاً للهاكرز العالميين، خاصة مع الاستعداد لاستضافة كأس العالم 2030، مما يرفع من وتيرة التحديات الأمنية الإلكترونية. وأكد خرجوج على ضرورة رفع مستوى الوعي الرقمي، مشيراً إلى أهمية تعزيز القدرات الوطنية لمواجهة الهجمات الرقمية، ودعا للاستفادة من خبرات الشباب المغربي في هذا المجال لصد التهديدات المتزايدة، مستشهداً بتجارب دولية نجحت في تحويل هذه المهارات إلى أدوات دفاعية.
01/11/2024