في حادثة غير مسبوقة، كشف مصادر موثوقة لجريدة “كواليس الريف” عن تورط شخص في تزييف رخص استغلال صادرة عن مجلس مدينة الدار البيضاء، تخص عدة مناطق من العاصمة الاقتصادية، منها عين السبع، البرنوصي، والولفة ، وغيرها … هذه الرخص المشكوك فيها تُمنح لاستغلال الملك الجماعي بهدف إقامة فضاءات لألعاب الأطفال، مصحوبة بإيصالات أداء وهمية تعزز من زعم هذا الشخص بمشروعية الوثائق.
المثير للدهشة هو أن المعني بالأمر لم يكتفِ بتقديم الرخص المزورة على أنها قانونية، بل قام ببيع بعضها بملايين السنتيمات لشركات متخصصة في إقامة فضاءات ألعاب الأطفال ، واعتُبر هذا التصرف من قبل بعض المتضررين عملية احتيال منظمة، حيث أوقع ضحاياه في فخ الوثائق التي تبدو رسمية وتحمل توقيعات مختلفة لأشخاص مخولين بالتوقيع في مجلس المدينة.
يطرح هذا الفعل الخطير عدة تساؤلات مقلقة حول كيفية حصول هذا الشخص على هذه الرخص مع إيصالات الأداء، ومن هم الأشخاص أو الجهات التي قد تكون سهلت له الطريق لاختراق النظام الإداري لمجلس المدينة.
كما يثير شكوكًا حول مستوى الرقابة داخل المؤسسات المسؤولة عن حماية الملك الجماعي، والتي من المفترض أن تكون حصنًا ضد محاولات التزوير والتلاعب.
وتستدعي هذه الحادثة فتح تحقيق شامل لمعرفة كافة ملابسات القضية ومن يقف خلف تسهيل حصول هذا الشخص على هذه الرخص المضللة. ويجب محاسبة أي شخص يثبت تورطه، سواء داخل المجلس أو خارجه، فالحفاظ على سلامة الوثائق الرسمية وصون المال العام هما من أساسيات العمل الإداري النزيه الذي يتطلع إليه المواطنون.
02/11/2024