في تصريحاته خلال ندوة نظمتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية، أمس السبت ، ردّ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على دعوة مصطفى الخلفي إلى تجديد القيادة والخطاب في الحزب، مؤكدًا أن الانتخابات هي الفيصل في اختيار القيادات. وأوضح ابن كيران أن الحزب لا يمكنه استبدال كفاءاته فقط من أجل التجديد.
ابن كيران أوضح أنه على من يؤمن بالحاجة لقيادات جديدة القيام بحملة داخل الحزب، وأن النتائج الانتخابية في المؤتمر هي التي ستحدد مسار القيادة، مضيفًا أن الاختيار يعكس مدى ديمقراطية الحزب. في هذا الإطار، ذكر أن الحزب يرحب بالنقد، وأن مسيرته كانت فريدة.
كما تحدث ابن كيران عن تاريخ الحزب وتطوراته، مع التطرق إلى مسألة العلاقة مع الإخوان المسلمين، مؤكدًا أن التوجهات الفكرية التي ارتبط بها الحزب في بداياته لم تكن واضحة، وأنه اجتهد للاندماج في الساحة السياسية المغربية بشكل قانوني ومشروع، بدءًا من تأسيس جمعيات وصولًا إلى تكوين حزب سياسي.
وأشار إلى التحديات التي واجهها الحزب في بدايات عمله السياسي، وتفاعله مع قضايا المجتمع مثل خطة إدماج المرأة في التنمية، مبرزًا كيف تمكّن الحزب من تعزيز موقعه السياسي رغم الانتقادات. كما لفت إلى إنجازات الحزب، كزيادة عدد المقاعد في البرلمان ونجاحه في البقاء في الحكومة لمدة خمس سنوات بعد 2011، رغم التوقعات بسقوطه.
وفي حديثه عن المعارضة الحالية، شدد ابن كيران على دور الحزب في محاربة الفساد، منتقدًا تصريحات عبد اللطيف وهبي وزير العدل، حول تقرير الهيئة الوطنية للنزاهة. وختم بأن الحزب سيظل صامدًا في مواجهة الفساد وسيبقى فاعلًا في المشهد السياسي المغربي، مستعدًا للتعامل مع الأزمات الكبرى إذا حدثت.
03/11/2024