الوضع في مجموعة مدارس الإمام الغزالي الابتدائية بفرخانة، مديرية الناظور، يسلط الضوء على أزمة حقيقية في الإدارة التربوية لهذه المؤسسة ، من الواضح أن تغول عون المؤسسة السبعيني ، وتجاوزه لصلاحياته بشكل متكرر، وتصرفاته العدائية تجاه الأستاذات، أثرت بشكل كبير على الجو التعليمي والتربوي، مما يهدد بشكل مباشر استقرار العملية التربوية داخل المؤسسة.
رغم تقدمه في السن، فإن العون المذكور يمارس سلوكيات غير مقبولة، مثل الشتم والاقتحام والتحريض على الأستاذات ، ويتجاوز حدوده بشكل مقلق دون اتخاذ الإجراءات اللازمة من طرف الإدارة، فهذا يعكس اختلالات إدارية تستوجب معالجة فورية. الصمت الإداري، سواء كان بسبب غياب مدير قار أو التشتت بين المهام الإدارية، يؤدي إلى تفاقم هذه التجاوزات ويضعف هيبة المؤسسة.
قضية العنف اللفظي الذي تعرضت له إحدى الأستاذات، مؤخرا ، وتدخل الجهات الأمنية (رجال الدرك) في محاولة لضبط الأمور، تشير إلى حجم الأزمة وتفاقم الوضع.
علاوة على ذلك، يبدو أن هناك تجاذبات أخرى، مثل تدخل رئيس جمعية آباء التلاميذ لمنع الطلاب من مغادرة المؤسسة، مما يشير إلى استغلال الوضع في تهييج الرأي العام المحلي ، وتأجيج النزاعات.
في ظل هذه المعطيات، من الضروري أن تتحرك المديرية الإقليمية للتعليم بالناظور بشكل عاجل لضمان:
1. فتح تحقيق إداري شامل: لتحديد المسؤوليات، ومعاقبة أي مخالف للقانون داخل المؤسسة.
2. تعيين مدير قار: لضمان استقرار الإدارة وضبط سير العمل.
3. تفعيل القوانين: لضبط تصرفات الأعوان وتأمين حقوق الأساتذة والأطر التربوية، وحماية المناخ التعليمي من أي تدخلات سلبية.
مثل هذه الأوضاع تهدد الأمن النفسي للمعلمين والتلاميذ ، وتعرقل أداء العملية التعليمية، وبالتالي يجب أن تكون الأولوية هي استعادة النظام وتطبيق القانون بشكل عادل.
03/11/2024