أعلنت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، في تصريح لها يوم الثلاثاء، أن القدرة الإجمالية لتخزين المواد البترولية في المغرب قد وصلت إلى حوالي 3 ملايين متر مكعب. خلال عرضها لمشروع ميزانية وزارتها أمام لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة، أوضحت الوزيرة أن التخزين السائل للمواد البترولية يشكل 2.2 مليون متر مكعب، حيث يرتبط 90% من هذه الكمية بالموانئ، مما يعكس البنية التحتية المتطورة في هذا القطاع.
وفي سياق متصل، أكدت بنعلي أن قدرات تخزين غازات البترول المسيلة قد بلغت 799 ألف متر مكعب، مع ارتباط 91% منها بالموانئ، ما يعكس استراتيجية وطنية تهدف إلى تعزيز الأمن الطاقي. كما أوضحت أن مدة التخزين تختلف حسب نوع المادة، حيث تتراوح بين 33 يوماً و109 أيام، بينما يحدد القانون مستوى المخزون الاحتياطي الوطني بـ 60 يوماً من مبيعات الشركات البترولية بالسوق المغربية. من جهة أخرى، تتجاوز مستويات التخزين الحالية للفيول والغازوال والبنزين الممتاز تلك الحدود القانونية، بينما تنخفض بالنسبة لغاز البروبان وغاز البوتان ووقود الطائرات.
وأضافت الوزيرة أنها لا ترى في مدة 60 يوماً بالنسبة لمادة الفيول معياراً كافياً، مشيرة إلى أهمية التركيز على الغازوال وغاز البوتان كمواد استراتيجية. منذ بداية الولاية الحكومية، تم استغلال قدرات تخزينية جديدة تفوق مليون متر مكعب، مع استثمارات مالية تقارب 2.8 مليار درهم. كما يتم العمل على إنجاز مشاريع خاصة تهدف إلى رفع قدرة التخزين بمقدار 69 ألف متر مكعب، مع استثمار يقدر بحوالي 204 مليون درهم، في حين يتوقع أن يصل التخزين الإضافي إلى 470 ألف متر مكعب بحلول عامي 2025 و2026، مع استثمار يقارب 1.7 مليار درهم.
05/11/2024