عبرت منظمة “إزرفان” عن قلقها البالغ بشأن ما وصفته بـ”التراجع الخطير” في معالجة قضية اللغة الأمازيغية بالمغرب، رغم ترسيمها في دستور 2011. وأشار بيان المنظمة إلى استمرار السياسات التمييزية التي تعيق تنفيذ هذا الترسيم في مجالات التعليم والإعلام والمرافق العمومية.
وأوضحت المنظمة في بلاغ توصلت “كواليس الريف” بنسخة منه ، أن المؤسسات التعليمية، بحسبها، لا تتعامل بجدية مع اللغة الأمازيغية، مما يتجلى في تقصير إدماجها بشكل فعال في المناهج الدراسية، ومضايقة الأساتذة المتخصصين في تدريسها عبر إجراءات تهدف إلى منع انتشارها. وبالرغم من إطلاق قناة “تمازيغت” قبل 14 سنة، فإن الميزانية المخصصة لها ما زالت غير كافية لتغطية البث على مدار الساعة، في حين تُطلق قنوات جديدة بتمويل أكبر.
كما أشارت “إزرفان” إلى انتشار ما وصفته بـ”الأمازيغوفوبيا”، والتي تنعكس في خطابات الكراهية والتمييز ضد الأمازيغ في مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرة أن هذه الظاهرة تعبر عن نتائج السياسات الرسمية التمييزية. ونددت المنظمة بهذه الخطابات، مؤكدة ضرورة احترام حقوق الأمازيغ ورفض الممارسات العنصرية.
وفيما يتعلق بقضية اعتقال أحد الأشخاص بسبب خطاب عنصري ضد الأمازيغ، أشادت المنظمة بقرار النيابة العامة متابعة المتهم، مؤكدة ضرورة توفير محاكمة عادلة. كما عبّرت عن دعمها للمطالبين بمحاسبة المتهم، مستهجنة حملات التضامن معه، معتبرة إياها دعماً للعنصرية ومحاولة للتأثير على القضاء.
ودعت “إزرفان” الدولة لتحمل مسؤولياتها في حماية حقوق الأمازيغ ومواجهة خطابات الكراهية، ولوقف الممارسات التمييزية ضد اللغة الأمازيغية باعتبارها لغة رسمية للبلاد.
06/11/2024