في خطوة طموحة تهدف إلى تعزيز مكانة النساء الصحراويات المغربيات وتمكينهن اقتصادياً واجتماعياً، شهدت كلميم انطلاق أشغال بناء مركب الأميرة للا مريم للتأهيل الاجتماعي. يأتي هذا المشروع، الذي يعتبر الأول من نوعه في الجهات الجنوبية والثاني على المستوى الوطني، تزامناً مع الاحتفال بمرور 49 عاماً على تحرير الأقاليم الجنوبية من الاستعمار الإسباني. المشروع يهدف إلى توفير تكوينات مهنية ودعم نفسي وقانوني للنساء، خاصة المعنفات منهن، مع إرساء دعائم الحماية الاجتماعية والقانونية لهن.
يمتد المركب على مساحة مغطاة تبلغ 1437 متراً مربعاً، ويتضمن مرافق متعددة تشمل مركزاً للإنصات والاستقبال، وقطباً للتدريب والتكوين، إلى جانب فضاءات للإيواء وتنظيم المؤتمرات والندوات. المشروع، الذي تبلغ كلفته الإجمالية 25.2 مليون درهم، يجمع بين مساهمات من مجلس جهة كلميم واد نون وولاية الجهة ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة. كما وفرت جماعة كلميم العقار اللازم للمشروع، فيما يتولى الاتحاد الوطني لنساء المغرب إدارة التتبع والتسيير.
وفق تصريحات مدير الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع، يُتوقع أن يشكل هذا المركب قفزة نوعية في دعم النساء وتمكينهن مهنياً واقتصادياً، مع توفير فضاءات لتسويق المنتجات الطبيعية والحرفية. من جهتها، أكدت ممثلة الاتحاد الوطني لنساء المغرب أن المشروع يمثل استجابة شاملة لاحتياجات النساء والفتيات، لاسيما اللواتي انقطعن عن الدراسة، ويهدف إلى تحقيق التمكين الفعلي لهن، بما يسهم في تحسين أوضاعهن وتعزيز مساهمتهن في التنمية المحلية.
07/11/2024