أكدت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير، التزام وزارتها بتقليص نسب الهشاشة وتنمية المناطق المتضررة في مختلف جهات المغرب، مشيرة إلى أن البرامج المستهدفة تشمل حوالي 3 ملايين مواطن. جاء ذلك خلال عرضها لمشروع ميزانية الوزارة أمام لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة، حيث سلطت الضوء على وجود 94 جماعة ترابية تعاني الهشاشة، منها 38 جماعة بجهة درعة تافيلالت و31 جماعة بجهة مراكش آسفي، وأخرى بجهة بني ملال خنيفرة.
وأوضحت الوزيرة أن ثلاثة أقاليم تتصدر قائمة الجماعات الأكثر هشاشة، وهي ميدلت التي تضم 15 جماعة، وشيشاوة بثماني جماعات، وأزيلال بتسع جماعات، ما ينعكس على حياة 215 ألف شخص في هذه المناطق. وأكدت المنصوري أن الوزارة تعمل على تطبيق مقاربة جديدة تهدف إلى تقليص الفوارق المجالية وتعزيز التنمية في المناطق القروية، من خلال مشاريع تستجيب لاحتياجات السكان المتضررين، بما يعزز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
وفي إطار الجهود المستقبلية، أوضحت المنصوري أن برنامج 2025 سيشهد إطلاق مشاريع لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الزلزال في أزيلال وشيشاوة، بينما تخضع اتفاقية تنمية المجالات النموذجية في ميدلت للتشاور مع الشركاء. كما أشارت إلى تخصيص 219 مليون درهم لتمويل 34 مشروعا في شيشاوة، و781 مليون درهم لإنجاز 50 مشروعا في أزيلال، و221 مليون درهم لدعم 26 مشروعا في ميدلت، مؤكدة أن هذه الاستثمارات تسعى إلى تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية، بما يعزز من قدرة تلك المناطق على مواجهة التحديات التنموية.
07/11/2024