بعد تعيين معاذ الجامعي والياً على جهة فاس-مكناس وعاملاً على مدينة فاس، مؤخرا ، رغم التوقعات التي كانت تشير إلى إمكانية إحالته على التقاعد، وذلك على خلفية عدة خروقات وملفات أثارت الجدل خلال فترة ولايته على جهة الشرق، من بينها علاقته بأشخاص متهمين بما يعرف إعلامياً بـ”ملف سكوبار الصحراء”.
قرار تعيين الجامعي كوالي على جهة فاس-مكناس لم يمر دون أن يثير تساؤلات واسعة، خاصة أنه جاء على عكس التوقعات. ويرجح متابعون أن الجامعي استغل شبكة علاقاته القوية ، لإعادة تموضعه في هذا المنصب البارز، خاصة وأن مدينة فاس تعتبر موطنه الأصلي، مما يعزز من نفوذه السياسي والإداري.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد اقترح معاذ الجامعي خلال اجتماع حكومي عقد اليوم الخميس، تعيين محمد الصابري رئيساً لمركز الاستثمار الجهوي بجهة فاس-مكناس، وهو المقترح الذي تمت المصادقة عليه .
الجدير ذكره أن الصابري كان يشغل المنصب نفسه بجهة الشرق، ما يفتح الباب أمام التساؤلات حول العلاقة الوثيقة التي تربط الرجلين، خاصة أن تعاونهما السابق خلال فترة عملهما بالجهة الشرقية كان يوصف بعلاقة “بوربا”، وهو مصطلح يشير إلى تقارب شخصي ومهني مثير للجدل.
يثير هذا التعيين موجة من التساؤلات حول خلفيات القرار والظروف التي أدت إلى عودة الجامعي إلى منصب حساس، رغم الضجة التي أحاطت بفترة ولايته السابقة. كما أن تعيين محمد الصابري في مركز الاستثمار الجهوي بفاس ، يُعد تطوراً إضافياً يستحق التوقف عنده، بالنظر إلى ما يشاع عن علاقتهما المشتركة وطبيعة التنسيق الذي كان يجمعهما في الجهة الشرقية ، في ما يتعلق بالإستثمار .
07/11/2024