بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، وجه رئيس الحكومة عزيز أخنوش مراسلة إلى الوزراء وكتاب الدولة والمندوبين السامين، حيث دعا إلى إطلاق أسماء شهداء الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، بالإضافة إلى أسماء الملاحم التاريخية، على المؤسسات التعليمية والشوارع والساحات العامة. هذا الاقتراح يعكس حرص الحكومة على تعزيز ذاكرة الوطن وتكريم رموزه، بما يساهم في إبراز تضحيات الأبطال الذين ساهموا في تحرير الأرض والدفاع عن كرامة الوطن.
كما أشار أخنوش في المراسلة إلى ضرورة إقامة مراسم واحتفالات لتدشين معالم تذكارية أو وضع حجر الأساس لها، بالإضافة إلى ترميم مقابر الشهداء تكريماً لذكرى هؤلاء الأبطال. وطالب بتخصيص امتيازات ومساعدات لأسر الشهداء والمقاومين، مع ضرورة تكريم كل من ينتمي إلى هذه الفئة العزيزة على قلوب المغاربة. وأكد على أهمية زيارة مقابر الشهداء، مع الترحم على أرواحهم الطاهرة، وفي مقدمتهم الملك محمد الخامس ورفيقه في الكفاح الملك الحسن الثاني.
وفي سياق متصل، أشار الملك محمد السادس في خطاب للأمة إلى أن المسيرة الخضراء كانت خطوة سلمية وشعبية أسهمت في استرجاع الصحراء المغربية، مشدداً على أن هذه الذكرى تبرز ارتباط سكان الصحراء بوطنهم الأم. وأوضح الملك أن المغرب تمكن منذ ذلك الوقت من ترسيخ حقيقة لا رجعة فيها، تتجلى في التمسك القوي بمغربية الصحراء، والنهضة التنموية التي تشهدها المنطقة، مع الاعتراف الدولي المتزايد بمغربية الصحراء ودعم مبادرة الحكم الذاتي.
07/11/2024