شهدت مدينة أحفير بإقليم بركان، يوم الأربعاء 6 نونبر 2024، واقعة غير مسبوقة في تاريخ العمل الجماعي بالمغرب، حيث انسحب مجموعة من مستشاري المجلس الجماعي للمدينة من مراسيم الإنصات للخطاب الملكي بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء.
جاء هذا الانسحاب كرد فعل على قرار باشا المدينة الذي رفض وضع صورة رئيس المجلس الجماعي المعتقل بسجن محلي في بركان على ذمة قضية تتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات ، وقد أثار هذا القرار احتجاج المستشارين الموالين للرئيس، الذين رأوا في تصرف الباشا انتهاكاً للرمزية التي يمثلها الرئيس، حتى وإن كان في حالة اعتقال.
حيث تم وضع صورة الرئيس المعتقل على أحد الكراسي المواجهة لشاشة الخطاب الملكي، في إشارة رمزية إلى استمرار شرعيته على رأس المجلس ، غير أن الباشا تدخل وأمر بعدم وضع الصورة، مما دفع المستشارين الموالين للرئيس ، إلى مغادرة القاعة .
هذا الحدث يُعد سابقة في تاريخ الجماعات المحلية بالمغرب، حيث لم يسبق أن قاطع مستشارون مراسيم رسمية للإنصات للخطاب الملكي، الذي يُعتبر تقليداً وطنياً يعكس وحدة الصف والتفاف المغاربة حول ثوابتهم الوطنية.
07/11/2024