كشف الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أن إجمالي الدعم الذي خصصته الدولة للمتضررين من زلزال الحوز بلغ 10 مليارات درهم، منها 4.7 مليارات درهم كدعم مباشر صرف لفائدة الأسر المتضررة حتى 25 أكتوبر الماضي. وأوضح بايتاس، خلال الندوة الأسبوعية التي أعقبت الاجتماع الحكومي، أن نحو 63,766 أسرة استفادت من مساعدات شهرية بقيمة 2,500 درهم، مع تمديد هذه المساعدات لمدة خمسة أشهر إضافية لمساعدة الأسر المتأخرة في عمليات الترميم والبناء، مما سيكلف الميزانية حوالي 750 مليون درهم إضافية.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن عدد الأسر المستفيدة من الدعم الموجه لإعادة تأهيل المنازل غير الصالحة للسكن بلغ 51,938 أسرة، بكلفة إجمالية وصلت إلى 1.775 مليار درهم تم صرفها على أربع دفعات. كما أبرز أن جهود إعادة الإعمار شملت إصلاح المنشآت المائية وتقديم الدعم للتلاميذ والمدرسين، إلى جانب تعزيز الاحتياطي الوطني لعتاد الإيواء، وهو ما اعتبره بايتاس “عملية معقدة تتطلب تنسيقاً ومتابعة مستمرة”.
غير أن هذه الجهود لم تخفف من حدة الغضب في المناطق المتضررة، حيث خرجت تنسيقيات وهيئات مدنية في احتجاجات منددة بتردي الأوضاع المعيشية داخل الخيام البلاستيكية التي تأويهم منذ أكثر من عام. الحسين المسحت، عضو السكرتارية الوطنية للائتلاف المدني من أجل الجبل، اعتبر أن بطء إعادة الإعمار وعدم كفاية الدعم المقدم يزيدان من معاناة الناجين، خاصة مع حلول فصل الشتاء. وأكد أن هذه الاحتجاجات تأتي كرد فعل طبيعي على ما وصفه بـ”أوضاع غير طبيعية”، مطالباً الحكومة بتسريع وتيرة إعادة الإعمار وتحسين ظروف الدعم للمتضررين.
08/11/2024