تتواصل التفاعلات السياسية في مدينة القنيطرة وجهة الغرب، حيث عاد اسم جواد غريب، البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيس المجلس الإقليمي للقنيطرة، إلى الواجهة بقوة ، غريب الذي يُلقب بـ”ملك القنيطرة”، وهو واحد من الشخصيات الثقيلة داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، وأحد المقربين من رئيس الحكومة.
— التدخل الحاسم في رئاسة جماعة القنيطرة :
في خطوة تعكس ثقله داخل دوائر القرار السياسي، أفادت مصادر مطلعة لجريدة “كواليس الريف” أن قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار تتجه إلى مراجعة قرار تزكية المرشحة المفترضة لرئاسة جماعة القنيطرة … ويُرجح أن يتم تعويضها بأحد المقربين من غريب ، وهو عبد الله الوارثي، المرشح الجديد .
جاء هذا التحول بعد تدخل مباشر من غريب الذي تمكن من إلغاء اجتماع كان مقرراً بمنزل أمينة الحزب الإقليمي، في انتظار صدور قرار رسمي من القيادة الحزبية. يُشار إلى أن هذا التغيير يأتي في إطار التوافق بين أعضاء التحالف الحزبي لتشكيل مجلس الجماعة، ما يؤكد دور غريب كمهندس رئيسي في صياغة معادلة التوازنات السياسية داخل المنطقة.
— دور سياسي استراتيجي :
يشغل جواد غريب منصب رئيس المجلس الإقليمي للقنيطرة، وهو منصب يعزز من تأثيره الإقليمي ويمكّنه من نسج شبكة من العلاقات القوية التي تخدم مصالحه السياسية والاقتصادية … ويرى مراقبون أن غريب يمثل نموذجاً للسياسي القوي القادر على الجمع بين موقعه البرلماني وتأثيره المحلي، ما يجعله رقماً صعباً في المعادلة السياسية بجهة الغرب.
— ما وراء الكواليس :
يرى البعض أن هذا التغيير في التزكيات يعكس طبيعة التوازنات داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، حيث يُظهر الحزب استعداداً لإعادة ترتيب أوراقه وفقاً للمعطيات الميدانية، خاصة في ظل نفوذ شخصيات مثل غريب. ومن المنتظر أن يكون لهذا القرار تأثير مباشر على شكل المجلس الجماعي المقبل وتوجهاته التنموية.
08/11/2024