أثارت زيارة وفد من الصحفيين المغاربة إلى إسرائيل، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والحقوقية بالمغرب. حيث اعتبرت هيئات حقوقية وإعلامية أن هذه الخطوة تمثل دعماً ضمنياً للجرائم المستمرة بحق الفلسطينيين، ودعت إلى التحقيق مع المشاركين ومساءلتهم بشأن دوافع هذه الزيارة وتوقيتها، الذي يأتي في ظل المظاهرات الحاشدة بالمغرب دعماً للقضية الفلسطينية.
ورغم عدم الكشف عن أسماء المشاركين في الوفد الإعلامي، إلا أن منظمات مغربية مثل “جمعية إعلاميون من أجل فلسطين وضد التطبيع” أبدت إدانتها الشديدة للزيارة، ووصفتها بأنها انعكاس لتدهور القيم الإنسانية والمهنية لدى الصحفيين المشاركين. وأكدت الجمعية في بيانها على الموقف الراسخ للإعلام المغربي الرافض للتطبيع والداعم للقضية الفلسطينية، معتبرة أن هذه الزيارة محاولة يائسة لتغيير موقف الشعب المغربي الرافض للتطبيع، الذي يعبر عنه بشكل مستمر عبر المسيرات التضامنية في مختلف المدن.
في سياق متصل، وصف “المرصد المغربي لمناهضة التطبيع” هذه الزيارة بأنها “فضيحة مزدوجة” تعكس التخفي والجبن، مشيراً إلى أن إخفاء هوية المشاركين يؤكد هشاشة الخطوة وعدم شرعيتها. ولفت المرصد إلى أن الشعب المغربي لم يتوقف عن النزول إلى الشارع منذ اندلاع الحرب، ما يعكس دعمه الثابت للمقاومة ورفضه لأي محاولات للتطبيع. وأكدت مصادر متطابقة أن الزيارة، التي تستمر أربعة أيام، تتضمن جولات في مستوطنات قريبة من غزة، في خطوة أثارت غضباً واسعاً بالنظر إلى حجم الدمار والضحايا الذين خلفتهم الحرب الجارية.
08/11/2024