أطلقت فعاليات مدنية بمدينة ورزازات نداءً ملحاً لوزارة الداخلية وعمالة الإقليم، داعيةً إلى التحرك السريع لوقف ظاهرة انتشار “أصحاب السترات الصفراء” أو حراس السيارات غير الرسميين. هذه الظاهرة التي باتت تثير استياء السياح والزوار تُعتبر مصدر قلق للسكان المحليين، حيث تُلحق ضرراً بصورة المدينة كوجهة سياحية مرموقة، وتترك انطباعاً سلبياً قد يوحي بعدم الأمان وانتشار الفوضى.
جواد الغساوي، فاعل جمعوي بالمدينة، أكد أن ورزازات، المعروفة بلقب “هوليوود إفريقيا”، تُعد واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المغرب بفضل قصباتها التاريخية ومناظرها الطبيعية الأخاذة. إلا أن وجود حراس السيارات غير المرخصين في الشوارع يضر بهذه الصورة الراقية ويخلق جواً من التوتر وعدم الثقة. ودعا الغساوي السلطات المحلية والأمنية إلى التدخل الحازم للتصدي لهذه الظاهرة وتنظيم استغلال الفضاءات العامة بما يضمن راحة الزوار وحماية الوجه الحضاري للمدينة.
في السياق ذاته، أشار عبد العالي بنمسعود، فاعل حقوقي بورزازات، إلى أن انتشار هذه الظاهرة ليس حكراً على المدينة وحدها، بل يعكس مشكلات اجتماعية أعمق، مثل البطالة وغياب فرص العمل. ورغم خطورتها كعامل قد يؤدي إلى ابتزاز الزوار وإثارة الشكاوى، شدد بنمسعود على أهمية تبني مقاربة شمولية تجمع بين الإجراءات الأمنية وتوفير بدائل اقتصادية. من جانبه، أكد مصدر مسؤول بجماعة ورزازات تشكيل لجنة خاصة لمعالجة الوضع، متعهداً باتخاذ إجراءات صارمة قريباً لحماية صورة المدينة وضمان أمن وراحة جميع زائريها.
08/11/2024