في كلمته ادأمام أعضاء الأمانة العامة لحزبه ، يومه السبت 9 نونبر الجاري، ركز عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي، على أهمية القيم الأخلاقية والاستقامة الروحية لأعضاء حزبه كشرط أساسي للنجاح في العمل السياسي.
ويبدو أن بنكيران يدعو إلى رؤية متكاملة تجمع بين الالتزام الديني والقيم الأخلاقية في جميع جوانب الحياة، بما فيها العمل السياسي، مؤكدًا أن الاستقامة يجب أن تكون شاملة ولا تقتصر على العبادات فقط.
هذه الرؤية، التي تركز على الأخلاق والاستقامة كأسس للإصلاح السياسي، تحمل بين طياتها نقدًا واضحًا لأداء الحكومة الحالية، التي وصف بنكيران عملها بأنه “محبط”، في ظل ما يراه من انتشار الفساد واستغلال السلطة، خاصة على المستوى المحلي.
وبهذا النقد، يعكس بنكيران خيبة أمل في المسار السياسي الذي يسير عليه المغرب حاليًا، مشددًا على أن الإصلاح الحقيقي يحتاج إلى قيم الصلاح والالتزام الأخلاقي.
كما أشار بنكيران إلى التحديات السياسية والاجتماعية الكبرى التي تواجه المغرب، مؤكدًا على أن الإصلاح لا يعتمد على الحكومة فقط، بل يتطلب أيضًا تكاتف القوى السياسية والمجتمعية، والالتزام بالقيم التي تشكل مرجعية الحزب. هذا الموقف يشير إلى أن بنكيران يرى في “الاستقامة” طريقًا يعيد الحزب إلى موقعه الريادي الذي كان عليه حين قاد الحكومة سابقًا، معتبرًا أن الالتزام بالقيم الأخلاقية والدينية قد يكون سبيلًا للتغلب على العراقيل السياسية الموجودة.
09/11/2024