نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول وصفته بالمطلع، قوله إن قطر ستنسحب من جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة حتى “تبدي حماس وإسرائيل استعدادا صادقا للعودة إلى طاولة المفاوضات”.
وأضاف المسؤول أن قطر خلصت أيضا إلى أن المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الدوحة “لم يعد يؤدي الغرض منه”.
وقال المسؤول “القطريون يقولون منذ بداية الصراع إنهم لا يستطيعون التوسط إلا عندما يبدي الطرفان اهتماما حقيقيا بإيجاد حل”، مضيفا أن قطر أخطرت حماس وإسرائيل والإدارة الأميركية بقرارها.
في المقابل، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في حماس، تأكيده أن الحركة لم تتلق أي طلب لمغادرة قطر وغلق مكتبها في الدوحة.
وتقود قطر منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر 2023 جهود وساطة إلى جانب مصر والولايات المتحدة الأميركية. وبعد التوصل لاتفاق هدنة مؤقتة في نوفمبر 2023 تم خلالها تبادل أسرى ومحتجزين بين حماس وإسرائيل، فشلت جولات الوساطة الأخرى في التوصل لاتفاق ينهي الحرب التي أودت بأكثر من 40 ألف شهيد فلسطيني وتسببت في دمار واسع وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
قالت مصادر أمريكية وقطرية، لشبكة CNN، إن قطر وافقت في الأسابيع الأخيرة على طرد حركة حماس من أراضيها بناء على طلب من الولايات المتحدة للقيام بذلك، لتتوج بذلك شهورا من المحاولات الفاشلة لمحاولة إقناع الحركة المسلحة التي يقيم كبار قادتها في العاصمة القطرية الدوحة بقبول وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم في غزة.
ومع تعثر الجهود الرامية إلى وقف الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي كانت على رأس أولويات الرئيس الأمريكي جو بايدن، أبلغ المسؤولون الأمريكيون نظراءهم القطريين قبل حوالي أسبوعين بضرورة التوقف عن منح حماس ملجأ في عاصمتهم، ومن جانبها، وافقت قطر وأخطرت حماس قبل حوالي أسبوع.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية لـCNN: “حماس جماعة إرهابية قتلت أمريكيين وتستمر في احتجاز رهائن أمريكيين، وبعد رفض المقترحات المتكررة للإفراج عن الرهائن، لم يعد من الممكن الترحيب بقادتها في عواصم أي شريك أمريكي”.
وكان موقع “CNN” الأمريكي، قد كشف اليوم السبت، أن الولايات المتحدة، طلبت من قطر، منذ بداية الحرب، التهديد بـ”الطرد” كوسيلة للضغط على “حماس”، لقبول صفقة إطلاق سراح الرهائن، غير أنها ظلت ترفض.
وقال المصدر، إن قطر، وافقت على المقترح أخيرا، بعد وفاة الرهينة الأمريكي الإسرائيلي هيرش غولدبرغ بولين ورفض حماس لمقترح وقف إطلاق النار مرة أخرى.
وأوضح الموقع، نقلاً عن مسؤول أمريكي، أن قطر طالبت قيادة حركة “حماس” في الدوحة، بمغادرة البلاد، في غضون فترة زمنية قيل إنها “ليست طويلة”.
وكالات :