في خطوة أثارت استياء واسعاً، وجدت عاملات النظافة وحراس المؤسسات التعليمية بالناظور أنفسهم في مواجهة مصير مجهول بعد إلغاء صفقتين من طرف مديرية التعليم بالإقليم، وسط اتهامات موجهة إلى المديرية الإقليمية بالتقصير وسوء التدبير في هذا الملف الحيوي.
وبدلا من إيجاد حلول عاجلة ومنصفة لمعاناة هؤلاء العمال والعاملات، لجأت مديرية التعليم إلى تصعيد الموقف عبر تقديم شكاية ضد أحد النقابيين، تتهمه بالتشهير بالمدير الإقليمي للتعليم ورئيس مصلحة المالية.
حيث جاء هذا الإجراء بعد أن نظم الاتحاد المغربي للشغل وقفات احتجاجية أمام المديرية بالناظور ، رافعين شعارات منددة بما وصفوه بالفشل الذريع في إدارة ملف الأعوان وتردي أوضاع عاملات النظافة والحراس.
وتشير الوقائع إلى أن الأزمة تعود إلى تدهور وضعية عاملات النظافة إثر إلغاء الصفقات، مما أدى إلى فقدانهن لمصدر رزقهن الوحيد ، بدلًا من اتخاذ خطوات فعلية لمعالجة هذه الأزمة، اختارت المديرية الإقليمية اللجوء إلى إجراءات قضائية واتهامات “كيدية” ضد الفاعلين النقابيين.
وفقا لمصدر نقابي، فإن هذه الشكاية جاءت على خلفية اتهام المديرية بالتقصير والتسيب في تدبير هذا الملف. وأكد المتحدث أنه تم استدعاؤه للتحقيق لدى الشرطة القضائية يوم الاثنين 4 نونبر 2024، لكنه اعتبر هذه الشكاية “وسام شرف” لأنها تعكس دفاعه المستميت عن حقوق الفئات المهمشة، مثل عاملات النظافة والحراس.
09/11/2024