رغم مرور قرابة عقد من الزمن على إعداد تصميم التهيئة الجديد الخاص بوكالة تهيئة بحيرة “مارتشيكا” بالناظور، إلا أنه لا يزال قيد التعليق، بعد أن واجه رفضا من وزارة الداخلية بسبب ما وصفته بالمقترحات ” الغير المعقولة”، حيث شهد التصميم عدة ملاحظات من وزارة الداخلية التي اعتبرت بعض المقترحات غير منطقية، أبرزها اقتراح إضافة طوابق في مواقع متعددة داخل نفوذ “مارتشيكا” بالناظور .
وقد بررت الوزارة رفضها ، في ملاحظاتها المرفقة مع تصميم التهيئة المحال على الأمانة العامة للحكومة، بأن البنية التحتية للمدينة لا تزال غير قادرة على تحمل مثل هذه التعديلات ( إضافة طوابق ) ، مما يستدعي سنوات من العمل لتطوير البنية الأساسية قبل اعتماد أي تغييرات هيكلية كبيرة، حيث ان مقترح تصميم التهيئة ارتبط بقرارات المدير العام السابق لوكالة مارتشيكا، سعيد زارو، الذي يخضع حاليا لسلسلة من التحقيقات من طرف الفرقة الجهوية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، رفقة مجموعة من الإداريين العاملين بالوكالة سابقا .
ورغم إقالة المدير العام السابق الذي تم وعده مسبقا بالإستفادة من مبالغ مالية ضخمة فور التأشير عن التصميم المعلق، من قبل بارونات العقار ، وبعد تعيين إدارة جديدة للوكالة، وتصحيح العديد من النقاط التي كانت مثار جدل في التصميم، إلا أن هذا الأخير لا يزال معلقا لدى الأمانة العامة للحكومة، لتصبح بذلك مدينة الناظور تعيش حالة من الركود في مجال التنمية الحضرية، حيث تظل المدينة بعيدة عن اللحاق بركب المدن المغربية الأخرى التي شهدت طفرة نوعية في البنية التحتية ، وجلب الإستثمارات .
وما أصبح يثير القلق بشكل كبير، هو أن تعليق تصميم التهيئة يؤثر سلبا على مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية بنفوذ وكالة “مارتشيكا” ، ويعطل فرص الاستثمار في المنطقة، ليبقى سؤال ساكنة الناظور عالقا : هل ستظل مدينتهم في ذيل قائمة المدن المغربية من حيث التنمية الحضرية؟ ومتى ستتحرك الجهات المسؤولة مركزيا لحل هذا الملف العالق الذي يشكل حجر عثرة أمام طموحاتهم ؟ .
تفاصيل مثيرة أخرى تتعلق بمشاكل التعمير ورخص البناء بوكالة مارتشيكا ، في عهد المديرة العامة الجديدة لبنى بوطالب ، ترقبوها لاحقا.
10/11/2024