تجتمع الإثنين قيادات الدول العربية والإسلامية في السعودية لمناقشة تداعيات الحرب المستمرة في غزة ولبنان، في ظل أجواء مشحونة يتخللها الحديث عن عودة محتملة لدونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وتأتي القمة بعد عام من اجتماع مشترك بين الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي أدانوا خلاله “الوحشية الإسرائيلية” في غزة، فيما يُتوقع أن تكون هذه الجلسة مناسبة لإبراز رؤى الزعماء الإقليميين بشأن دور أميركا في المنطقة خلال ولاية ترامب المرتقبة.
وتتزامن القمة مع تصعيد عسكري غير مسبوق في غزة، حيث ترد إسرائيل بعمليات قصف مكثفة وهجمات برية أسفرت عن مقتل الآلاف من المدنيين، وفق إحصاءات وزارة الصحة التابعة لحماس. ومع تزايد الانتقادات الدولية للأوضاع الإنسانية الكارثية، تستمر الولايات المتحدة بدعمها الواسع لإسرائيل. في المقابل، نقلت إسرائيل عملياتها العسكرية بشكل كبير إلى جنوب لبنان، ما زاد من حدة التوتر الإقليمي، وسط تبادل القصف مع حزب الله منذ أشهر.
ومن المنتظر أن يشهد الاجتماع مناقشات تهدف إلى توجيه رسالة واضحة للإدارة الأميركية المقبلة. ويرى مراقبون أن السعودية ترغب في تأكيد شراكتها كقوة محورية في العالم الإسلامي ومخاطبة ترامب بأهمية دورها في تعزيز المصالح الأميركية بالمنطقة. القمة قد تفضي إلى بيان ختامي يدين التصعيد الإسرائيلي بشدة، مع التأكيد على أهمية تعزيز الجهود الدبلوماسية، في ظل مشاركة شخصيات بارزة مثل رئيس الوزراء الباكستاني وشخصيات إيرانية تمثل طهران في غياب رئيسها.
11/11/2024