ندد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بما وصفه بـالاعتداءات الإسرائيلية الآثمة والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، خلال كلمته في القمة العربية-الإسلامية الاستثنائية بالرياض. وأعرب عن قلقه إزاء استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين وامتداد أثر تلك الاعتداءات إلى لبنان. وأشار إلى الأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى، ومعظمهم من النساء والأطفال، داعيًا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، واحترام سيادة الدول الأخرى، ومنها إيران.
وشدد الأمير على رفض المملكة القاطع لمنع وكالة “الأونروا” والمنظمات الإنسانية من تقديم المساعدات في الأراضي الفلسطينية، مؤكداً أن هذه الممارسات تعيق الجهود الإغاثية وتفاقم الأزمة الإنسانية. كما أدان بشدة الاعتداءات التي استهدفت الأراضي اللبنانية، مشيرًا إلى أن انتهاك سيادة لبنان يهدد أمنه واستقراره. وأكد وقوف المملكة إلى جانب الشعبين الفلسطيني واللبناني لتجاوز آثار العدوان الإسرائيلي، مطالبًا بتحرك دولي عاجل لوقف هذه الاعتداءات وضمان احترام القانون الدولي.
واختتم ولي العهد كلمته بتأكيد أهمية مواصلة الجهود الدولية لتحقيق حل الدولتين، مشددًا على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. كما دعا إلى تعزيز سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، معربًا عن أمله بأن تسهم القمة في توحيد المواقف لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
11/11/2024