انتخب حزب النهضة والفضيلة، خلال مؤتمره الوطني الاستثنائي المنعقد يوم الأحد بالرباط، المحامي محمد كفيل أمينًا عامًا جديدًا خلفًا لمؤسس الحزب محمد خليدي، الذي وافته المنية قبل أسابيع عن عمر ناهز 86 عامًا. المؤتمر، الذي عُقد تحت شعار “مؤتمر الوفاء للمبادئ، تماسك واستمرار من أجل المستقبل”، شهد منافسة قوية انتهت بفوز كفيل بأغلبية الأصوات على منافسه عز الدين خير، في أجواء عكست وحدة الصف وتجديد الالتزام بمبادئ الحزب.
وفي تصريحاته على القناة الأولى، تعهد كفيل بالعمل لتحقيق تطلعات الشعب المغربي وثقة الملك محمد السادس، معربًا عن أمله في أن تسهم القيادة الجديدة في تعزيز الحضور الفعلي للحزب في المشهد السياسي المغربي. المؤتمر الاستثنائي شهد حضورًا لافتًا للنساء، وهو ما اعتبره مراقبون دلالة على انفتاح الحزب ذي المرجعية الإسلامية على مرحلة جديدة، قد تحمل في طياتها تغيرات ملموسة في توجهاته التقليدية.
يُذكر أن الحزب استبق انعقاد مؤتمره بخطوة أثارت الجدل، تمثلت في طرد عضوين من الأمانة العامة، حفيظة مقساوي ومحمد المختار البوكري، بسبب ما وصفه الحزب بـ”ممارسات تتعارض مع قيمه”. هذه الخطوة جاءت على خلفية نشر البوكري صورة مثيرة للجدل مع الناشط الشيعي اللبناني محمد علي الحسيني، ما أحدث انقسامات داخل الحزب. جدير بالذكر أن حزب النهضة والفضيلة تأسس عام 2005 على يد خليدي بعد انشقاقه عن العدالة والتنمية، ويُعرف برمزه “الشمس” ومرجعيته الإسلامية التي تستند إلى رؤية وطنية تُجيب عن تحديات العصر.
11/11/2024