يشهد المنتخب الوطني المغربي تراجعًا ملحوظًا من قبل بعض اللاعبين المحترفين في أوروبا، الذين ينحدرون من أصول مغربية، عن تمثيله. هؤلاء اللاعبون، الذين فضّلوا في البداية تمثيل “أسود الأطلس”، بدأوا في التوجه نحو اللعب لمنتخبات بلدانهم الأصلية، وذلك بسبب ما وصفوه بـ”التهميش والإقصاء” من قبل المدرب وليد الركراكي. فقد تم إبعادهم عن المشاركة مع المنتخب الأول رغم انتظارهم لفترة طويلة للحصول على الفرصة المناسبة.
رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في السنوات الأخيرة لإقناع اللاعبين مزدوجي الجنسية بتمثيل المغرب، بدأ بعضهم يعيد النظر في اختياراتهم. فبينما تواصل الاتحادات الكروية الأخرى، مثل بلجيكا وهولندا، السعي لاستقطاب اللاعبين المغتربين، بدأ هؤلاء اللاعبون يفكرون في العودة إلى منتخبات بلدانهم الأصلية. في هذا السياق، يسعى المنتخب البلجيكي إلى إقناع اللاعب زكرياء الواحدي بتغيير ولاءه لصالح “الشياطين الحمر”، خاصة أن قانون الفيفا يسمح له بذلك لأنه لم يشارك في أي مباراة رسمية مع المنتخب المغربي الأول.
في الوقت نفسه، يواصل المنتخب الهولندي سعيه لضم لاعبين مغاربة شابين مثل صهيب الدريوش وأنس صلاح الدين، الذين لعبوا في المنتخبات المغربية للشباب، ولكنهم لم يحصلوا بعد على فرصتهم في المنتخب الأول تحت قيادة الركراكي. هذه الديناميكية بين الاتحادات الكروية المختلفة تزيد من تعقيد الصراع بين المغرب وفرنسا على اللاعبين الموهوبين، أبرزهم أيوب بوعدي نجم ليل الفرنسي، الذي ما زال يدرس مستقبله الدولي.
12/11/2024