في اللقاءات التي جمعت وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بوزيري خارجية المغرب والجزائر، ناصر بوريطة وأحمد عطاف، على هامش المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الشراكة الروسية-الإفريقية في سوتشي، أظهرت تباينات واضحة في أسلوب الاستقبال وتفاعل الطرفين، ما أثار نقاشات واسعة، خصوصًا في الجزائر.
اتسم لقاء لافروف مع بوريطة بجو من الحفاوة والتقدير، حيث أشاد لافروف علنًا بالدور المغربي، مشيرًا إلى “الشراكة الاستراتيجية” و”الثقة المتبادلة” بين روسيا والمغرب، وكان في كل مرة يصف بوريطة بصديقي العزيز ، وهي كلمات تعكس متانة العلاقة بين البلدين. ورد بوريطة بعبارات مشابهة، مشيدًا بالشراكة الروسية-المغربية ومؤكدًا أهمية التعاون في القضايا الإفريقية.
في المقابل، كان لقاء لافروف مع عطاف أقل حميمية، حيث اقتصرت الكلمات على مجاملات عامة دون إشارات واضحة إلى شراكة استراتيجية، ما بدا للبعض أنه انعكاس لفتور العلاقات. وقد أدى هذا الاستقبال “الباهت” إلى ردود فعل ساخطة لدى بعض الجزائريين الذين رأوا فيه تقليلاً من مكانة الجزائر الدولية.
الأمر الذي زاد من الجدل هو قيام الصحافة الجزائرية بحذف الصوت من تسجيل اللقاء، مما فسّره البعض كمحاولة للتخفيف من وقع الاستقبال “غير الحميم”، وهو ما أثار استياءً واسعًا في الجزائر وزاد من حدة النقاش حول وضع الجزائر الدبلوماسي وتأثيره على الساحة الدولية.
12/11/2024