تشعر الجزائر بقلق متزايد بشأن احتمالية عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة وتعيين شخصيات بارزة من الحزب الجمهوري في مناصب سيادية، مما قد يؤثر على سياسة الولايات المتحدة تجاه الجزائر. من أبرز هذه الشخصيات السيناتور ماركو روبيو، الذي لطالما أبدى مواقف متشددة ضد الجزائر، وسبق له في عام 2022 أن دعا إدارة بايدن إلى فرض عقوبات على الجزائر بسبب علاقاتها الوثيقة مع روسيا ودعمها لموسكو في حربها ضد أوكرانيا.
هذا الموقف يعكس رؤية روبيو التي تعتبر أن الجزائر تشكل تحديًا للمصالح الأمريكية في شمال إفريقيا من خلال تحالفاتها مع روسيا، أحد أكبر موردي السلاح للجزائر، مما يعقد الأمور في ظل المساعي الأمريكية للحد من النفوذ الروسي. وبما أن روبيو يعد من الشخصيات المؤثرة في الحزب الجمهوري، فإن تعيينه في منصب وزير الخارجية قد يؤدي إلى تبني سياسات أمريكية أكثر حدة تجاه الجزائر، تتضمن فرض عقوبات اقتصادية أو اتخاذ مواقف مضادة بشأن قضايا إقليمية، منها قضية الصحراء المغربية.
يتخوف المسؤولون الجزائريون من أن تتصاعد الضغوط الأمريكية في حال تولي روبيو المنصب، خاصة وأن ترامب يميل إلى نهج ضغوط قوية على الدول المتحالفة مع روسيا. وقد يؤدي هذا التحول في السياسة الخارجية الأمريكية إلى تداعيات مباشرة على العلاقات الجزائرية الأمريكية، ما سيضع الجزائر أمام تحديات إضافية في الحفاظ على توازن علاقاتها الدولية في سياق التوترات العالمية المتصاعدة.
12/11/2024