أكد محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن تصعيد الجزائر تجاه المغرب تجاوز حدود الاستفزاز المعتادة منذ أحداث 1963، مشيراً إلى أن المملكة، بقيادة ملوكها، تميزت دائماً بالحكمة وضبط النفس. وخلال حديثه في ندوة لمؤسسة الفقيه التطواني بسلا، أوضح أن المناوشات الأخيرة في منطقة المحبس تمثل خرقاً لوقف إطلاق النار الذي تشرف عليه بعثة المينورسو، داعياً الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها كما أشار الملك محمد السادس في خطابه الأخير. وأضاف أن المغرب يتمتع بقوة عسكرية قوية تضمن حماية حدوده دون الانجرار إلى حرب مفتوحة، خاصة مع رفض القوى الدولية إضافة أزمات جديدة للمنطقة.
وفي سياق حزبي، أبدى أوجار ثقته في قدرة حزب التجمع الوطني للأحرار على قيادة المشهد السياسي لولاية ثانية بعد انتخابات 2026، مشيراً إلى أن التعديل الحكومي الأخير يعكس حرص الحزب على ضخ نفس سياسي جديد في تدبير الملفات الوطنية. وأشاد بأداء الوزراء الجدد، معتبراً أن الكفاءات التي تم اختيارها تمثل نموذجاً للنزاهة والفعالية. كما استعرض أوجار تجربة الحزب منذ انتخابات 2021، مؤكداً أن “الأحرار” انخرط بشكل غير مسبوق في التواصل مع المواطنين في القرى والمداشر، ما أفضى إلى صياغة برنامج حكومي متكامل يُنفذ رغم الظروف الصعبة مثل توالي سنوات الجفاف.
أما على مستوى مؤسسات الحكامة، انتقد أوجار سيطرة تيار سياسي واحد على رئاستها، مشيراً إلى ضرورة إعادة النظر في طريقة اختيار قيادات هذه المؤسسات لضمان الكفاءة والاستقلالية. كما أشاد بمجهودات المغرب في مكافحة الفساد، لافتاً إلى تقدم كبير في هذا المجال، خاصة مع تفعيل آليات الإبلاغ ومشاركة القضاء. وفي المقابل، تساءل عن المعايير التي استند إليها تقرير هيئة النزاهة الأخير بشأن مدركات الفساد، داعياً إلى توسيع نطاق محاربة الفساد ليشمل جميع القطاعات لضمان التنمية وبث الأمل بين المواطنين.
12/11/2024