في تصريح مثير، أكد عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن معظم التصنيفات الدولية لا تأخذ في الحسبان خصوصيات الجامعات المغربية، خاصةً عندما تقارن هذه الجامعات بنظيراتها العالمية التي تتمتع بموارد مالية وبشرية ضخمة. وخلال جلسة الأسئلة الشفهية، أوضح ميداوي أن الفجوة بين الإمكانات المتاحة للجامعات المغربية وبين تلك التي تتمتع بها الجامعات العالمية تظل واسعة، مما يساهم في تراجع تصنيفها في معظم المؤشرات الدولية.
ورغم هذا التراجع، أبدى الوزير تفاؤله بتحسن ترتيب بعض الجامعات المغربية في بعض التصنيفات، مشيرًا إلى أن وزارته ستستمر في دعم هذه الجامعات بما يعزز جودة التعليم والتكوين فيها، مع الحفاظ على استقلاليتها. وأضاف أن الوزارة تخطط للعمل على تحسين التصنيفات العالمية من خلال تجويد المنظومة التعليمية وتهيئة الجامعات للاستجابة للمعايير العالمية، مما سيعود بالنفع على تصنيفها مستقبلاً.
وعلى الرغم من التحديات التي تواجه الجامعات المغربية، فقد أشار الخبير التربوي عبد الناصر الناجي إلى أن تراجع التصنيف يعد مؤشراً على ضعف الإصلاحات التي طُبقت في التعليم العالي، خاصة في ما يتعلق بتطوير البحث العلمي. وأكد الناجي أن الجامعات المغربية تفتقر إلى الأساتذة الباحثين الذين يمكنهم الإسهام في تحسين جودة البحث العلمي، مما يتطلب إجراء إصلاحات عميقة لتحسين بيئة التعلم وتعزيز القدرات البحثية، وهو ما من شأنه أن ينعكس إيجاباً على ترتيب الجامعات المغربية في المستقبل.
12/11/2024