في سابقة من نوعها على مستوى الجماعات الترابية بالمغرب، وفي إقليم الناظور على وجه الخصوص، أقدم رئيس المجلس الجماعي للعروي، بنعبد الله المنصوري، الذي يعاني من علامات الزهايمر ، والذي يثار الجدل حول قدرته على إدارة شؤون الجماعة، على مراسلة عامل الإقليم للمطالبة بإقالة مدير المصالح بالجماعة ، جمال فارس ، وذلك بتحريض من النائب الثالث للرئيس، رشيد الحمداوي، الذي يسيطر فعليا على قرارات الرئيس ويهيمن على تسيير بغض مصالح الجماعة .
واستندت المراسلة التي وجهها الرئيس المريض إلى عامل الإقليم على معطيات مشكوك في صحتها، حيث تم اتهام مدير المصالح بعرقلة مصالح الجماعة وتعطيل سير العمل، وهو ادعاء يفتقد إلى دلائل قانونية واضحة، حيث أن القانون المنظم للجماعات الترابية بالمغرب لا يمنح لمدير المصالح أي سلطة لعرقلة عمل الجماعة، إذ يقتصر دوره على تنفيذ التوجيهات ومتابعة الملفات الإدارية.
كما أن مدير المصالح المستهدف بالقرار، يشهد له الجميع بالكفاءة المهنية والنزاهة ، حيث قضى أكثر من عقدين من الزمن في خدمة مصالح الجماعة ومرتاديها، حيث ان هذا السجل الحافل يجعل من الصعب تصديق الادعاءات ، دون دليل ملموس ، التي تم توظيفها لتبرير إقالته.
ورغم أن القرار كان يستوجب التدقيق والتحقق من الاتهامات الواردة، قرر عامل إقليم الناظور جمال الشعراني الاستجابة لطلب الإقالة دون الرجوع إلى محاضر السلطة المحلية أو تقصي الحقائق ، حيث ان هذا النهج أثار استياء واسعا بين ساكنة العروي ومرتادي الجماعة، الذين اعتبروا القرار مجحفا وغير مستند إلى مبررات موضوعية، مما قد يتسبب للجماعة بشكل خاص وللساكنة بشكل عام في خسارة كبيرة ، بعد فقدان أنزه موظف ومسؤول بالجماعة .
14/11/2024