أعربت النقابة الوطنية لأعوان الحراسة والنظافة والطبخ التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل عن استنكارها الشديد لما وصفته بتجاوزات خطيرة تمارسها شركات الحراسة والنظافة والطبخ بإقليم العرائش.
وأشارت النقابة في بيان استنكاري إلى تأخير مستمر في صرف أجور العمال، التي وصفتها بـ”الهزيلة”، حيث لا تتجاوز 800 درهم شهريًا، بينما تتقاضى العاملات أجورًا لا تزيد عن 1800 درهم، وهي مبالغ لا تغطي أدنى متطلبات الحياة اليومية. كما اتهم البيان الشركات بممارسة التضييق والتهديد بحق العمال المطالبين بحقوقهم المشروعة، في انتهاك واضح للقوانين الوطنية والدولية.
وفي خطوة تصعيدية، أعلنت النقابة عن تنظيم وقفة احتجاجية مرفقة باعتصام جزئي أمام عمالة إقليم العرائش، غدًا الخميس، للمطالبة بتحسين أوضاع العاملين وضمان صرف أجورهم في موعدها، مع رفض الاستغلال الذي يتعرض له العمال في هذا القطاع. وشددت النقابة على ضرورة تدخل السلطات المعنية بشكل عاجل لوقف هذه التجاوزات التي قالت إنها “تضرب في الصميم أسس العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية”، محملة الجهات المسؤولة والشركات المشغلة المسؤولية الكاملة عن هذه الأوضاع.
وفي السياق ذاته، عبّر العاملون في المؤسسات التعليمية بالإقليم عن تذمرهم جراء تأخر صرف أجورهم لشهر أكتوبر، مما أدى إلى تفاقم معاناتهم الاقتصادية والأسرية. ويطالب هؤلاء بتطبيق الحد الأدنى للأجور وضمان الحقوق الأساسية للعمال في هذا القطاع.
ومن المتوقع أن تشهد الوقفة الاحتجاجية مشاركة واسعة تعكس حجم الاستياء والغضب الذي يسود صفوف المتضررين، وسط مطالبات بتفعيل القوانين التي تكفل لهم حياة كريمة ومستقرة.
14/11/2024