شهدت جماعة تازة تطورات سياسية هامة صباح اليوم الجمعة، حيث تم انتخاب منير شنتير، البرلماني عن حزب الاستقلال، رئيسًا جديدًا للجماعة. جاء ذلك بعد عزل الرئيس السابق عبد الواحد المسعودي، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، بقرار من المحكمة الإدارية بفاس بناءً على طلب عامل تازة، بسبب خروقات وتجاوزات ارتكبها خلال نصف ولايته.
وتمكن شنتير، وهو صيدلاني، من تشكيل تحالف واسع ضم أكثر من ستة أحزاب، مما مكنه من تأمين أغلبية تقوده لرئاسة الجماعة. شملت التحالفات أحزاب الاستقلال (5 مقاعد)، التجمع الوطني للأحرار (5 مقاعد)، التقدم والاشتراكية (3 مقاعد)، النهضة، العدالة والتنمية (مقعدين لكل منهما)، إضافة إلى حزب الإصلاح والتنمية (مقعد واحد) ولائحة مستقلة.
إلى جانب شنتير، تقدم للرئاسة كل من خالد حجاج عن حزب الأصالة والمعاصرة وعمر البالي عن جبهة القوى الديمقراطية. ومع ذلك، يبدو أن الكفة تميل نحو شنتير بفضل التحالفات التي نجح في عقدها، واستقطاب أعضاء كانوا من داعمي الرئيس المعزول.
في الوقت نفسه، أعلن مستشارا فيدرالية اليسار الديمقراطي رفضهما التصويت لأي من المرشحين الثلاثة، مؤكدين امتناعهما عن التصويت انسجامًا مع مواقف الحزب الرافضة لتحالفات قائمة على تقاسم النفوذ.
تعاني جماعة تازة منذ ثلاث سنوات من حالة “بلوكاج” سياسي، تفاقمت مع تصاعد الخلافات داخل المجلس، مما أدى إلى تدخل عامل تازة بطلب عزل الرئيس السابق، وهو ما أقرته المحكمة الإدارية مؤخرًا.
تُعد هذه التطورات مؤشرًا على تحول سياسي مهم في تدبير شؤون الجماعة، وسط ترقب لما ستؤول إليه الأمور في ظل القيادة الجديدة.
15/11/2024