دفتر التسيب يواصل بعث روائح الفساد من جماعة بني بوفراح بإقليم الحسيمة ، التي تورط رئيسها في اختلالات كثيرة بخصوص التسيير الكارثي للجماعة، وبدل ترشيد نفقاتها يزيد هذا الرئيس الغريب ، من تعميق جراحها بسبب تبدير المال العام، ويتجلى ذلك في توزيعه للمحروقات على المقربين بلا حسب ولا رقيب، الأمر الذي يدعو إلى فتح أكثر من تحقيق في هذا الملف لتحديد المسؤوليات ووقف التلاعب بالمال العام.
فالفصل المخصص من ميزانية جماعة بني بوفراح للݣازوال الذي يقدر بما يناهز 27 مليون سنتيم، تحوم حوله العديد من الشبهات، بشكل كبير دون وجود أنشطة تبرره، فالجماعة لا تتوفر إلا على سيارة واحدة لرئيس الجماعة يستعملها لقضاء الأغراض الشخصية حيث يقيم بمدينة طنجة، وشاحنة صغيرة للأزبال لا تخرج سوى يومين في الأسبوع ، وتعمل لمدة 3 ساعات على أكثر تقدير أسبوعبا ، الأمر الذي يتناقض مع هذا الإعتماد المالي المبالغ فيه، وتظهر التلاعبات الحاصلة في بونات المازوط التي تسلم للمقربين والمريدين، وحتى فئة من المنتقدين من أجل إسكاتهم.
ويلاحظ التستر المشبوه على وزيعة “البونات” بين الأصدقاء والمقربين، والعشيرة والأقارب، على درجة عالية من الإستهتار والتلاعب بمالية الجماعة، في غياب مسك سجلات لتتبع استهلاك الݣازوال المستباح بجماعة بني بوفراح ، من طرف عراب الجماعة، وغياب نظام للمراقبة الداخلية لإستعمال وتدبير إستغلال المازوط، ما سهل على هؤلاء الإفلات من كل مراقبة من شأنها التدقيق في مسار “بونات الݣازوال” خرقا للمقتضيات القانونية، قبل أن تتسع دائرة بارونات الݣازوال بهذه الجماعة المتسيبة رغم المذكرات الوزارية التي تحت على مراقبة وتتبع استهلاك الݣازوال والزيوت إلى آخره.
ولم تقف الخروقات المسجلة عند حد استعمال الرئيس لسيارة الجماعة لمصلحته الخاصة ، بل توسعت لتشمل أشخاص لا ينتمون للمجلس الجماعي بني بوفراح، لكنهم أشخاص مقربين من الرئيس يستفيدون من الكعكة المجانية على حساب دافعي الضرائب، ويمكن الإطلاع على كاميرات المراقبة بمحطة الوقود بيترومين على الطريق الساحلي بجماعة بني بوفراح ، ويمكن مشاهدة صاحب سيارة النقل السري الذي يتكلف بنقل الوثائق الإدارية والمالية للجماعة إلى مدينة طنجة قصد توقيعها من قبل الرئيس، وهو بصدد شحن الݣازوال عبر بونات الجماعة.
فهل ستتحرك لجن التفتيش من أجل افتحاص ميزانية المحروقات بجماعة بني بوفراح ؟.
15/11/2024