في واقعة خطيرة جدا ، وغير مسبوقة، تفجرت فضيحة من العيار الثقيل من داخل غرفة الصناعة التقليدية بجهة الشرق، حيث ان رئيس الغرفة محمد القدوري وبعض من نوابه الممنوح لهم التفويض، متورطون في بيع شواهد مهنية على بياض، تحصلت “كواليس الريف” ، على نسخ منها ، حيث يتم بيعها لأشخاص لا صلة لهم بمجال الصناعة التقليدية، بل وبعضهم يقيم خارج أرض الوطن، وكذلك للراغبين في الحصول على “الفيزل” ، وذلك مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 2000 درهم و 10 آلاف درهم.
وكشفت مصادر مطلعة لجريدة “كواليس الريف”، أن العملية تتم بشكل يثير الشبهات، حيث تباع الشواهد المهنية الموقعة على بياض ، دون أدنى تحقق من معايير الأهلية القانونية والمهنية للمستفيدين ، في سابقة خطيرة تهدد مصداقية الغرفة ودورها الأساسي في دعم وتأطير العاملين بقطاع الصناعة التقليدية، الذين يعتمدون على هذه الشواهد لتوثيق خبراتهم وتطوير نشاطاتهم.
وقد أثارت هذه الفضيحة موجة غضب بين الحرفيين والمهنيين بجهة الشرق، الذين عبروا عن استيائهم من استغلال منصب المسؤولية لتحقيق مكاسب شخصية على حساب القطاع العام، حيث طالب العديد منهم بفتح تحقيق فوري ومستقل للكشف عن ملابسات هذه القضية ومحاسبة المسؤولين عنها.
وقد تضع هذه الواقعة مستقبل غرفة الصناعة التقليدية بجهة الشرق على المحك، حيث بات من الضروري اتخاذ إجراءات صارمة لضمان ، ومحاسبة الرئيس ومن معه ، لعدم تكرار مثل هذه الانتهاكات، كما أن هذه الفضيحة تطرح تساؤلات عميقة حول مصداقية المؤسسات التمثيلية ومدى التزامها بخدمة الصالح العام.
15/11/2024