بخصوص التطوارات المفاجئة على الساحة السياسية الهولندية، بعد ان أعلنت وزيرة الدولة للمالية، نورة أشهبار، المنحدرة من من مدينة طنجة ذات الأصول الريفية، استقالتها من منصبها احتجاجا على ما وصفته بـ”تصريحات عنصرية” صدرت عن بعض أعضاء مجلس الوزراء خلال اجتماع رسمي.
وحسب مصادر مطلعة من داخل الحكومة الهولندية لجريدة “كواليس الريف”، فإن هذه الاستقالة تأتي بعد جدل نشأ على خلفية أحداث مباراة كرة القدم بين نادي أياكس أمستردام الهولندي ومكابي تل أبيب الإسرائيلي، حيث أبدت أشهبار خلال الإجتماع الحكومي ، اعتراضها على تصريحات بعض زملائها في الحكومة الذين وصفوها بالمغربية لكونها من أصول مغربية، بعد ان صرح احد الاعضاء الحكوميين ان من تسبب بالشغب هم من ابناء جلد وزيرة نورة معنا .
وقد أشعلت استقالة أشهبار حالة من التوتر داخل الحكومة الهولندية، وسط توقعات بأن تشهد الأيام المقبلة استقالات أخرى قد تفاقم الوضع وتدفع نحو أزمة سياسية، حيث اعتبرت المعارضة هذه الخطوة مؤشرا خطيرا على وجود خلل عميق في الخطاب الحكومي بشأن قضايا التنوع والاندماج.
وبذات الخصوص ، فإن زعيم المعارضة فرانس تيمرمانس وصف استقالة أشهبار بأنها “خطوة مبررة”، محذرا من تكرار التصريحات العنصرية داخل أروقة الحكومة، الأمر الذي يعكس تراجعا في قيم العدالة والمساواة التي تتميز بها هولندا.
نورة أشهبار، البالغة من العمر 42 عاما، تحمل سجلا مهنيا حافلا في المجال القانوني، حيث شغلت مناصب بارزة قبل انضمامها إلى الحكومة، وعرفت بدفاعها المستميت عن قضايا العدالة الاجتماعية وحقوق الأقليات، حيث تعتبر استقالتها صرخة احتجاج ضد التمييز العنصري، خاصة تجاه الجالية المغربية التي تمثل شريحة مهمة من المجتمع الهولندي.
16/11/2024