استقبلت مدينة الناظور في نهاية هذا الأسبوع أبرز المعارضين الجزائريين، ضمنهم هشام عبود وأنور مالك، في زيارة استباقية للندوة التاريخية المزمع عقدها يوم الاثنين 18 نونبر الجاري، بعنوان “المشاركة المغربية في حرب التحرير الجزائرية”. تهدف هذه الندوة إلى إبراز التضحيات المغربية في دعم الثورة الجزائرية، وتسليط الضوء على الروابط النضالية المشتركة التي جمعت بين الشعبين خلال حقبة الاستعمار الفرنسي.
زيارة مواقع المقاومة في بني انصار وأزغنغان
بدأت فعاليات هذه الزيارة بجولة ميدانية إلى مقر قيادة الثورة في بلدية بني انصار، حيث وضع الضيوف إكليلًا من الزهور في دار المقاومة، التي كانت مركزًا استراتيجيًا قدمه المجاهد المغربي محمد خضير الحموتي لدعم الثورة الجزائرية.
تلا ذلك زيارة النصب التذكاري لباخرة “دينا” بجماعة رأس الماء، التي حملت رمزيات هامة في تهريب الأسلحة والمساعدات إلى المجاهدين الجزائريين.
كما شملت الجولة التوجه إلى الثكنة العسكرية في أزغنغان، التي عُرفت بدورها المحوري في تنسيق العمليات بين المقاومين من المغرب والجزائر.
اختُتمت الزيارة بوقوف الوفد أمام ضريح الشريف محمد أمزيان، أحد أبرز رموز المقاومة ضد الاستعمار الإسباني، حيث جرى الترحم على روحه واستحضار مساهماته البطولية في الدفاع عن الوطن وقيم الحرية.
أعرب كل من هشام عبود وأنور مالك عن تقديرهما العميق لدور المغرب في دعم الثورة الجزائرية، مؤكدين على ضرورة الحفاظ على هذا الإرث التاريخي المشترك، الذي يعكس قيم التضامن والأخوة بين الشعبين. كما أشارا إلى أهمية مثل هذه الفعاليات في تعزيز الوعي بتاريخ النضال المشترك، وتجديد الروابط الثقافية والتاريخية بين البلدين.
كما حل الوفد بمنزل النائب الاول لرئيس مجلس المستشارين ، عبد القادر سلامة، حيث أقيمت على شرفهم مأدبة غذاء ، في وقت نزلوا فيه هذا المساء من يومه الأحد، بمنزل رئيس جماعة بني أنصار حليم فوطاط .
من المتوقع أن تشهد الندوة الرسمية يوم الاثنين مشاركة واسعة من الباحثين والمؤرخين، لاستكمال النقاش حول العلاقات النضالية المغربية-الجزائرية ودورها في تشكيل مستقبل مشترك للشعبين.
17/11/2024