أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم أمس الاثنين، تعديلاً حكومياً شمل سلسلة من التغييرات البارزة، كان أبرزها تعيين الجنرال السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، وزيراً منتدباً لدى وزير الدفاع الوطني. هذه الخطوة تبرز تحولاً استراتيجياً في توزيع الأدوار الحكومية، حيث يحصل شنقريحة على موقع جديد يعكس تعزيز دور المؤسسة العسكرية داخل هياكل السلطة، بينما يحتفظ الرئيس تبون بمنصب وزير الدفاع.
يُعتبر السعيد شنقريحة من أبرز الوجوه العسكرية في الجزائر، فقد تولى قيادة أركان الجيش منذ ديسمبر 2019 بعد رحيل الجنرال أحمد قايد صالح. كما لعب دوراً مهماً في إعادة هيكلة الجيش وتحديثه، ما يعكس مكانته الكبيرة داخل السلك العسكري. تعيينه في هذا المنصب الحكومي يمنحه دوراً أوسع في رسم السياسة الأمنية والعسكرية للبلاد.
إلى جانب تعيين شنقريحة، شمل التعديل الحكومي تغييرات في وزارات مهمة مثل العدل والصناعة والثقافة، بالإضافة إلى إنشاء وزارة جديدة للتجارة الخارجية. إلا أن تعيين الجنرال في هذا المنصب الهام يبقى الأهم، لما له من دلالات عميقة على تعزيز النفوذ العسكري في دوائر صنع القرار في الجزائر في ظل التحولات السياسية الجارية.
19/11/2024