منذ تعيينه عاملا على إقليم الناظور خلفا للعامل السابق علي خليل قبل أكثر من سنة، أظهر عامل اقليم الناظور جمال الشعراني عزما واضحا على مكافحة مظاهر الفساد الإداري والمحسوبية داخل مختلف الإدارات العمومية والجماعات الترابية بالإقليم، حيث جسد هذا الالتزام من خلال سلسلة من المبادرات والإجراءات الصارمة التي تهدف إلى تحسين الحكامة الجيدة وترسيخ مبدأ المساواة أمام القانون.
ومنذ توليه المسؤولية، شرع جمال الشعراني في القيام بجولات ميدانية مكثفة، وقف من خلالها على العديد من الاختلالات الإدارية، ولم تقتصر جهوده على تشخيص المشاكل ففط، بل تجاوزت ذلك إلى اتخاذ قرارات حاسمة وجريئة، تهدف إلى معالجة هذه الإشكاليات من جذورها، حيث يأتي ذلك في إطار رؤية متكاملة تسعى إلى تحسين أداء الإدارات العمومية وتعزيز الثقة بين المواطنين والمؤسسات.
ومن أبرز الخطوات التي اتخذها جمال الشعراني، يومه الثلاثاء 19 نونبر الجاري، إعادة هيكلة عدد من المصالح والأقسام داخل مقر عمالة الناظور، وعلى رأسها قسم التعمير، وكان من بين المعفيين في ذات القسم المدعو لحبيب ، مكلفا بالتعمير في مدينة الناظور ، حيث أن هذه التغييرات تأتي في سياق استراتيجي تهدف إلى ضمان كفاءة الأداء الإداري والحد من الممارسات الغير القانونية، حيث من المتوقع كذلك أن تشمل هذه الإصلاحات أقساما أخرى خلال الأيام المقبلة، في إشارة إلى جدية العامل في تحقيق التغيير المنشود.
ويتطلع جمال الشعراني من خلال هذه الحملة إلى القضاء على المحسوبية والزبونية التي ظلت لسنوات تعيق تطور الخدمات المقدمة للمواطنين، حيث شدد على ضرورة جعل الإدارة أداة لتحقيق التنمية المستدامة وخدمة المواطن، وفق مبادئ الشفافية والنزاهة.
وقد تعكس هذه المبادرات رؤية جديدة تهدف إلى تحويل إقليم الناظور إلى نموذج يحتذى به في الحكامة الجيدة والإدارة الرشيدة، ومع استمرار هذا النهج الإصلاحي، فمن المتوقع أن يشهد الإقليم تحسنا ملموسا في الخدمات العمومية وتحقيق العدالة الإدارية التي تتطلع لها ساكنة اقليم الناظور.
19/11/2024