أكد الأدميرال الإسباني رودريغيز غارات أن المغرب لا يعتبر إسبانيا هدفًا استراتيجيًا، رغم كونه جارًا قد يشكل مصدر إزعاج في بعض الأحيان. وأوضح في مقابلة مع صحيفة “لاراثون” أن المغرب يولي اهتمامًا أكبر بمصالحه الإقليمية وتوسيع نفوذه، مما يجعله يتجنب أي مواجهة مباشرة مع إسبانيا. وأضاف أن العلاقات بين البلدين تحتاج إلى إدارة حكيمة لضمان عدم تصعيد التوترات في المستقبل.
وأشار غارات إلى أن أحد العناصر الحاسمة التي تحد من تهديد المغرب لإسبانيا هو عدم امتلاكه للغواصات، التي تُعد جزءًا أساسيًا من أي تهديد بحري قوي. ومع ذلك، لفت إلى أن المغرب يسعى باستمرار لتطوير قدراته العسكرية، مما يستدعي مراقبة دقيقة من قبل السلطات الإسبانية لضمان حماية أمنها القومي.
رغم حساسية العلاقة بين البلدين، أكد الأدميرال أن التعاون بين إسبانيا والمغرب في مجالات متعددة مثل مكافحة الهجرة غير النظامية والإرهاب يُعد أساسًا لاستقرار المنطقة. وأشاد بضرورة تعزيز هذا التعاون بدلاً من التركيز على المخاوف الأمنية، داعيًا إسبانيا إلى الحفاظ على موقف متوازن وتعزيز قدراتها البحرية والدفاعية استعدادًا لأي تهديدات محتملة.
20/11/2024