يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم، الأربعاء 20 نوفمبر 2024، على مشروع قرار يهدف إلى فرض “وقف فوري وغير مشروط ودائم” لإطلاق النار في غزة، في خطوة جديدة تهدف إلى الضغط على أطراف النزاع. ومع ذلك، من المتوقع أن تعرقل الولايات المتحدة، الحليف القوي لإسرائيل، هذا القرار باستخدام الفيتو. ويسعى القرار إلى فرض التزام شامل من جميع الأطراف بوقف الأعمال القتالية، بالإضافة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن.
الصيغة الأخيرة لمشروع القرار، التي أعدها الأعضاء العشرة المنتخبون في المجلس، أثارت ردود فعل غاضبة من قبل إسرائيل، التي رفضت النص بشدة. السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، اعتبر القرار “معيبًا”، مؤكدًا أن إسرائيل لا يمكنها قبول أي محاولات لتقييد قدرتها على حماية مواطنيها. من جهة أخرى، أكد نائب السفير الأميركي، روبرت وود، أن موقف بلاده لم يتغير، حيث يرى أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يرتبط بالإفراج عن الرهائن، وهو موقف يتبناه منذ بداية الأزمة.
في الوقت نفسه، يستمر الوضع في غزة بالتدهور، حيث أسفرت الحرب المستمرة عن مقتل ما لا يقل عن 43,972 شخصًا، معظمهم من المدنيين، بينما تشهد المنطقة أزمة إنسانية خانقة. ويأمل العديد من الدبلوماسيين أن تشهد الأيام القادمة تحولًا في موقف الولايات المتحدة، لا سيما بعد فوز دونالد ترامب، مما قد يسهم في تسوية الأزمة التي بدأت في أكتوبر 2023.
20/11/2024