في ظل تزايد ظاهرة التشهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، شهدت مدينة بني درار حادثة جديدة أثارت انتباه السلطات القضائية، حيث تم التقاط صورة لأحد المواطنين دون علمه أثناء وجوده بمقهى، ليتم لاحقًا استغلالها في التشهير به عبر تطبيق “تيك توك”.
بتاريخ 25 أكتوبر 2024، كان المشتكي ( ص – م ) جالسًا بأحد المقاهي في مركز بني درار، حيث التُقطت له صورة دون علمه. بعد يومين، تفاجأ المشتكي بصورته تُستخدم في تدوينات تشير إليه باتهامات متعلقة بمصدر أمواله. تقدم المشتكي بشكوى لدى النيابة العامة، والتي كلفت درك بني درار بالتحقيق في الحادثة.
حيث تمكنت الضابطة القضائية من الحصول على تسجيل كاميرات المراقبة الخاصة بالمقهى، والتي أظهرت المشتكى به ( أ – م ) يلتقط الصورة ، حيث أنه معروف بكونه ذو سوابق عدلية ، بعد تحريات مكثفة، تم ضبطه بتاريخ 19 نونبر 2024، حيث حاول التخلص من أدلة إدانته بإخفاء الهواتف النقالة داخل سيارته في مغسلة سيارات بحي السلام.
وبعد مواجهته بالأدلة، اعترف المشتكى به ، بأنه التقط الصورة وأرسلها إلى ( ب – ح )، الذي بدوره نقلها إلى ( ع – م ) ، وهو من قام بنشر الصورة على “تيك توك”. عُثر بحوزة المشتكى به على ثلاثة هواتف نقالة، ادعى أن اثنين منهما يعودان ل ( ب – ح ) .
وتم وضع المشتكى به الأول ( ع – م ) تحت الحراسة النظرية، فيما فُتح تحقيق لتحديد المسؤوليات الكاملة. أما الشخصان الآخران المتورطان، فقد صدرت مذكرة بحث لاعتقالهما بعد فرارهما من مقرات سكنهما.
تهدف هذه الواقعة إلى التنبيه بخطورة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للإضرار بسمعة الآخرين. التشهير جريمة يعاقب عليها القانون، ويجب على الجميع توخي الحذر واحترام خصوصية الآخرين.
21/11/2024