في خطوة جديدة ضمن سلسلة تغييرات في هرم القيادة العسكرية الجزائرية، قرر قائد الجيش الجزائري، الكابران سعيد شنقريحة، إجراء تعديلات بارزة شملت إعفاء قيادات وتعيين أسماء جديدة.
أبرز هذه التعيينات كان اختيار الجنرال مصطفى سماعلي لقيادة القوات البرية، بعد أن كان مسؤولًا عن الناحية العسكرية الثالثة في تندوف، وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية على الحدود مع المغرب. ووفقًا لوسائل إعلام جزائرية، فإن سماعلي لعب دورًا بارزًا في الإشراف على معسكرات تدريب جبهة البوليساريو، وأقام علاقات وثيقة مع قياداتها، بما في ذلك زعيم الجبهة إبراهيم غالي. هذا المسار العسكري لسماعلي يُشبه إلى حد كبير مسار شنقريحة نفسه، الذي قاد المنطقة العسكرية الثالثة لسنوات وكان له علاقات متينة مع قيادة البوليساريو.
في السياق نفسه، أعلن شنقريحة عن تعيين الجنرال نصر الدين فوديل كقائد جديد للناحية العسكرية الثالثة، خلفًا لسماعلي، في خطوة تعكس استمرار التركيز على تعزيز القيادة العسكرية في المناطق الحساسة.
تأتي هذه التغييرات في إطار إعادة هيكلة الجيش الجزائري لتعزيز سيطرته في المناطق الاستراتيجية وتحقيق أهدافه الإقليمية والسياسية.
21/11/2024